ultratimes
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ultratimes

bienvenue sur ultratimes
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تغير من نمط حياة المواطنين***

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anas nhairy
Admin



عدد الرسائل : 212
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

تغير من نمط حياة المواطنين*** Empty
مُساهمةموضوع: تغير من نمط حياة المواطنين***   تغير من نمط حياة المواطنين*** Icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2008 1:20 pm

**شهدت كوبا خلال السنوات الأخيرة طفرة سياسية تزامنت مع سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تبنتها الدولة، والتي أعطت الكثير من الكوبيين فرصة اقتحام المجال السياحي والاستفادة من المقومات السياحية الهائلة المتوافرة في كوبا.
وكوبا -مثلها مثل الدول التي عاشت تحت سيطرة الأنظمة الاشتراكية لفترة طويلة من الزمان- تعاني من مشكلات اقتصادية انعكست على كافة مناحي الحياة. فأول ما يلفت نظر الزائر لكوبا تلك المباني القديمة البالية الطلاء وطابور السيارات الأمريكية من موديلات الخمسينات التي تشعر الفرد أنه في رحلة عبر التاريخ، ولكن نظرة من قرب توحي بأن التغيير قد بدأت تهب رياحه على الجزيرة، فالأعمال الخاصة وحيازة الدولارات والتفاعل والتداخل مع السياح كلها أشياء لم يكن مسموح بها لعقود مضت، ولكن أصبحت الآن تلقى قبولا، وهذا الذي أحدث كل الاختلافات، فامتلاك أعمال خاصة في كوبا اليوم ليست محاولة ممكنة فقط، ولكنها أصبحت وسيلة للمحافظة على الحياة ومفتاحا للبقاء.

مشروعات سياحية صغيرة
وفي ظل الانفتاح الاقتصادي والتحرر الذي شمل الكثير من القطاعات، وفي مقدمتها قطاع السياحة الذي بدأ يجذب الكثير من السياح الأجانب، لجأ الكثير من الكوبيين إلى فكرة تبني مشروعات سياحية صغيرة، أسهمت كثيراً في رفع مستوياتهم المعيشية من خلال زيادة مداخيلهم، التي كانت تعتمد على أداء الأعمال الروتينية، دون الدخول في الأعمال التجارية التي كانت محرمة على الكثيرين لفترة طويلة من الزمان.
ومن أولئك الذين استفادوا من الانفتاح التجاري والسياحي في كوبا الشابة (سيليا)، التي كانت تفكر ولسنوات طويلة في ترك مدينتها الصغيرة الواقعة خارج هافانا، وتحقيق مستوى أفضل من الحياة، وتحققت لها أخيراً أمنيتها تلك، فقد تركت (سيليا) سان انطونيو دى لوس با نوس، تلك القرية الزراعية التي ترعرعت بين رباها، وهاجرت وزوجها وطفليها إلى العاصمة الكوبية هافانا، وحاولت هناك الاستفادة من قوانين كوبا الجديدة التي تبيح إدارة الأعمال الخاصة، وقامت باستبدال شقتها في سان انطونيو بمنزل على نمط إسباني كبير ملحق خلفه شقة تمكنت من تأجيرها لمجموعة من السياح الأجانب نظير خمسين دولاراً لليلة، ذلك المبلغ الذي كانت سيليا تحصل على نصفه بعد عناء شهر كامل في مزرعتها الريفية.

السياحة أجدى

وطال التأثير الاقتصادي الذي أحدثه الانفتاح السياحي في كوبا الكثير من قطاعات الشعب الكوبي، فقد ترك الكثير من الكوبيين وظائفهم الحكومية وانصرفوا نحو مباشرة أعمال تجارية ذات صبغة سياحية، تدر عليهم دخلا أكبر من الدولارات التي كان التعامل بها وإلى وقت قريب يعد جريمة يعاقب عليها بأشد أنواع العقاب. وأصبح من الشائع جدا أن ترى طبيبا أو مهندسا أو موظفا حكوميا قام بتحويل شقته إلى نزل للسياح، يدر عليه دخلا يوميا يعادل عشرات المرات ما يحصل عليه من عمله في المستشفى أو العيادة أو المؤسسة التي يعمل بها.

لسنا معزولين

ويعتبر الكثير من الكوبيين أن الانفتاح السياحي، إضافة لما حققه من مردود اقتصادي، فقد جعلهم أكثر التصاقا بالعالم الخارجي من خلال ما يستقبلونهم من سياح، ويعبر عن ذلك صراحة الطبيب (اجابيكو رودنغوز)، الذي أنتقل من شقته، وسكن مع صديق ليؤجر شقته للسياح الأجانب، بالقول: " نحن نحس بأن الكوبيين قد صنعوا نوعا من التقدم بفضل الاقتصاد السياحي ولا نشعر الآن أننا بمعزل عن العالم"
وبعد أن كانت الفنادق والمطاعم شبه محتكرة لمؤسسات حكومية، أصبح بمقدور كل مواطن كوبي الاستثمار في كافة القطاعات السياحية، وتحولت كراجات السيارات في المنازل إلى مطاعم تديرها الأسر، وتقدم أطباق كوبية مائة بالمائة وبأسعار مناسبة، تجذب إليها الكثير من السياح الأجانب التواقين لمعرفة كل ما هو كوبي، كما قام الكثير من الشبان الكوبيين المبتكرين بتحويل دراجاتهم البخارية إلى سيارات أجرة سياحية، حيث أضافوا إليها وسادة ومظلة، وزودوها بوسائل موسيقية صاخبة يستمتع السائح من خلالها بالموسيقى الكوبية وهو ينتقل من مكان إلى أخر.
ومثلما أدى الانفتاح السياحي إلى تحسين أوضاع الكوبيين، فقد أخرج السياحة الكوبية من إطارها التقليدي إلى إطار أكثر جاذبية ومرونة، وأصبح بمقدور السائح الأجنبي العيش في المكان الذي يختاره وبالسعر الذي يناسبه، كما أصبح بإمكانه تذوق كافة أنواع الأطعمة والمشروبات دون التقيد بمطاعم أو مقاهٍ بعينها، وأصبح من الطبيعي أن تجد دبلوماسيين وسياحاً من طبقات راقية يتناولون طعامهم في مطعم شعبي بأحد الأحياء الشعبية النائية في العاصمة هافانا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ultratimes.ahlamountada.com
 
تغير من نمط حياة المواطنين***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ultratimes :: منتديات الترفيه :: السياحة العربية-
انتقل الى: